لبنان

الخارجية: وافقنا على قرار التجديد لقوات اليونيفيل.. ونتخوف من نزوح اقتصادي جديد من سوريا

أكّد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بو حبيب، أنّ “قرارات الأمم المتحدة ملزمة للبنان”، مصرحًا بأن بلاده وافقت على التجديد لقوات اليونيفيل.

وخلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بيروت اليوم الجمعة، قال بو حبيب إنّه “أنّنا تشاورنا بالقضايا الإقليميّة والدّوليّة والعلاقات الثنائيّة”.

وأشار، فيما يتعلّق بقرار مجلس الأمن الدّولي التّمديد لقوّات “​اليونيفيل​” عامًا واحدًا، الى انه”كان هناك محاولة لإدراج مهمة قوات اليونيفيل تحت الفصل السابع بطريقة مقنعة لكن نجحنا بإعادة الإتفاق إلى نموذج اتفاق المقر”. وقال انّ “قرارات الأمم المتحدة ملزمة ل​لبنان​، ووافقنا على التّجديد لليونيفيل”.

ولفت الى أنّ “القرار الّتي اتُخذ العام الماضي، يندرج تحت الفصل السّابع بطريقة مقنّعة. فعندما تُعطى قوّة أجنبيّة أو دوليّة حرّيّة التّصرّف والمرور، من دون التّنسيق مع الدولة المضيفة، هذا يكون فصلًا سابعًا”.

وتابع بوحبيب “أنّنا أردنا أن نعود إلى الفصل السّادس، وهو تعاون ما بين الدّولة المضيفة وقوّة الأمم المتحدة. لذلك تقدّمنا بطلب إضافة سطر على القرار، ينصّ على أنّ لليونيفيل حرّيّة التّنقّل والتّصرّف في لبنان، بالتّنسيق مع ​الدولة اللبنانية​”.

واكد وزير الخارجيّة اللبناني أنّ اولوية البلاد تتمثل بالحفاظ على الأمن والاسقرار في الجنوب اللبناني، موضحًا أنّ لليونيفيل حرية التنقل والتصرف في لبنان بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

وذكر أنّه “لم يتمّ تبنّي الطّلب حرفيًّا، بل ضمنًا، أي بحسب “اتفاقيّة المقر”، وهي اتّفاقيّة موقّعة بين لبنان والأمم المتحدة، تقول إنّ التّنسيق بين القوّات الدّوليّة ولبنان واجب؛ وبالتّالي نجحنا بإعادة الاتفاق إلى نموذج اتفاقيّة المقر”.

كما نوّه بأنّ “اليونيفيل تصرّفت العام الماضي وكأنّ قواعد اللّعبة الموجودة سابقًا لم تتغيّر، فكانت تتصرّف بحسب الاتفاقيّات المعمول بها في السّنوات السّابقة”، كاشفًا أنّه “كان هناك اقتراح من قِبل حامل القلم بالأمم المتحدة، بأن يقوم التّنسيق بين القوّة والدّولة واضحًا، لكن كانت هناك ضغوط في مجلس الأمن ليكون الاتفاق بحسب اتفاقيّة المقر”.

وشرح بوحبيب أنّ “مندوب الصين وصف القرار بالمؤسف، لأنّه لم يتمّ الأخذ بالاقتراح اللّبناني كما هو. نحن نقبل بقرار مجلس الأمن، لكنّنا كنّا نفضّل أن يتمّ السّير باقتراحنا، وأن يكون التّوصيف مباشرًا، وليس من خلال اتفاقيّة المقر”.

وأعلن “أنّنا بحثنا مع المنسّق الرّئاسي الأميركي لأمن الطّاقة والبنى التّحتيّة الدّوليّة ​آموس هوكشتاين​ بتثبيت الحدود البريّة بين لبنان و​إسرائيل​، ووعدَنا ببحث الأمر مع الجانب الإسرائيلي. وإذا كانت هناك موافقة من الجانبين، ف​الولايات المتحدة الأميركية​ مستعدّة للمساعدة في تثبيت الحدود”.

وفيما يخص ملف الغجر، أكّد بو حبيب أنّ لبنان طالب بالإنسحاب الإسرائيلي منها، فيما توجه مجلس الأمن الدولي للحفظ على الوجود العسكري الإسرائيلي فيها مع تأكيد انسحاب المستوطنين.

وعن النزوح السوري، شدّد على “أنّنا نخاف من نزوح اقتصادي جديد من ​سوريا​، لأن هناك مشاكل اقتصاديّة في سوريا أكثر وأكبر من تلك الموجودة في لبنان، لا سيّما أنّ العقوبات عليها قويّة”، مشيرًا إلى “أنّنا بحثنا بهذا الموضوع مع عبداللهيان، وهو بحثه مع الرّئيس السّوري بشار الأسد، لإيجاد حلول”.

ومدّد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس، مهمة قوات حفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” عامًا واحدًا، وذلك بغالبية 13 صوتًا مع امتناع كلّ من روسيا والصين عن التصويت.

وكان يقود كيان الإحتلال الإسرائيلي حملة ضغوط مباشرة على الأمم المتحدة لتعديل مهام اليونيفيل في جنوب لبنان لتكون حارسة لأمن الإحتلال، وقد سُجل حضور لافت لوزير حرب العدو يوآف غالانت في الأمم المتحدة لهذا الغرض.
https://player.vimeo.com/video/860128455

للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى