السيد نصرالله: أغلب الدول الإسلامية تخاذلت عن نصرة القرآن.. وندعو إلى وقف القتال في عين الحلوة
انتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تخاذل أغلب الدول الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي عن نصرة القرآن الكريم، ووجّه النداء إلى الجميع في مخيم عين الحلوة جنوب شرق صيدا، إلى وقف القتال والإحتكام إلى للقضاء.
وفي كلمة له، خلال، مسيرة الثالث عشر من محرم ، التي ينظّمها حزب الله في مدينة النبطية، أكّد السيد نصرالله أنّ من اعظم الدروس التي نستفيدها من كربلاء، تحمّل المسؤولية مهما كانت التضحيات، مشددًَا على أنّ مواصلة احياء ذكرى عاشوراء، متناسب جدا مع الذكرى والحادثة التاريخية، وعظمتها في مرحلتها الثانية، بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام، في معركة الطف، والتي كان عنوانها جهاد التبيين، مع كل المشقات والصعوبات، والتي مهدت لكل الثورات اللاحقة.
وشدد السيّد نصرالله، على أنّه من أعظم دروس كربلاء، “أن نقف وان لا نتراجع وأن لا يهزنا شيئ من حصار وعطش وجوع، وقلة الناصر وكثرة العدو، ولا الخيانة والتخاذل”، مشيراً الى أنّ كل هذه العوامل، لم التي تغير شيئاً في حركة الإمام الحسين (ع)، وموقفه وسلوكه حتى الشهادة، لأنه كان يتحمل مسؤوليته تجاه دين جّده وأمة جدّه.
وأكّد السيد نصرالله، أنّ من أعظم دروس كربلاء، تحمّل المسؤولية مهما كانت التضحيات، وعدم الفرار وعدم التخلي والاختباء، والوقوف على التل مهما كانت التضحيات.
ودعا الأمين العام لحزب الله الشباب المسلم، إلى أن يتحملوا المسؤولية في نصرة المصحف الشريف، ومعاقبة “الملاعين المجرمين”، الذين يدنسون القرآن الكريم.
وقال السيد نصرالله إنه سيأتي يوم الذي “يندم فيه هؤلاء المجرمين أشد الندم، ويلعنون الساعة التي ولدتهم امهاتهم، عندما يمزقون قرآننا ومصفحنا”.
وأوضح الأمين العام لحزب الله، أنه في الأيام الماضية، شهدنا نفاق الحكومة السويدية، التي سمحت لشخص قذر وجاسوس للموساد وبحماية الشرطة، أن يحرق أوراق من المصحف الشريف، مشيراً إلى نفاق حكومة السويد في هذا الشأن، وقال إن “الخارجية السويدية تستنكر والداخلية تأذن والشرطة تحمي”، وأضاف هذا هو النفاق الأوروبي الغربي، وكذلك تفعل حكومة الدنمارك”.
كما انتقد السيد نصرالله تخاذل أغلب الدول الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي، وقال إنه لم “نكن نتوقع موقفاً حازماً ولكن أعطينا الوقت وأقمنا الحجة”، معرباً عن الأسف لما خرج فيه البيان الختامي للمنظمة.
وقال السيد نصرالله إن منظمة التعاون قررت تشكيل وفد إلى الإتحاد الأوروبي للتحدث معه من أجل أن لا تتكرر الإساءة إلى القرآن الكريم، وتساءل السيد نصرالله ما هي ورقة القوة بيد هذا الوفد؟.
وقال السيد نصرالله، “إنه لو كانت الإهانة وجهت إلى ملك أو إلى أمير هذه الدولة أو زوجة ملك وأمير وعائلته، لقامت الدنيا ولو تقعد، اما ان يحرق المصحف الشريف، هذا لم يحرك ساكناً عند هؤلاء الأموات”.
ولفت السيد نصرالله إلى انه امام هذا الواقع الهزيل والضعيف، والتخاذل من قبل أغلب الدول الإسلامية، يفهم الإنسان بعضاَ من معاناة ومشاعر الإمام الحسين (عليه السلام)، عندما كان يقول “الا ترون ان الحق لا يعمل به، وان الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا، فاني لا أرى الموت الا سعادة ولا الحياة مع الظالمين الا برما”.
وقال السيد نصرالله إن الحياة مع هذا النمط من الحكام المتخاذلين الضعفاء الذين لا يملكون حتى عزم أن يدافعوا عن مصحفهم وعن مقدساتهم، “واقعا الانسان يعيش هذه المرارة”.
ووجّه الأمين العام لحزب الله نداء إلى الجميع في مخيم عين الحلوة جنوب شرق صيدا، إلى وقف القتال والإحتكام إلى للقضاء، والعقلاء والحكماء، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود لوقف هذا الاقتتال.
وشدد السيد نصرالله على ضرورة وقف القتال بأي شكل من الأشكال، وأكد السيد أنه يجب على كل من يستطيع أن يساهم أو يضغط، أو أن يقول كلمة أو يجري اتصالاً، أن يقوم بأي جهد، لوقف هذا الإقتتال.
وأِشار السيد نصرالله إلى أن استمرار القتال في عين الحلوة، له تداعيات على أهل المخيم الأعزاء، وعلى أهل صيدا والمنطقة والجنوب، وعلى كل لبنان.
وقال السيد نصرالله، إن ما يجري في مخيم عين الحلوة مؤلم ومحزن ومؤسف، لأنه يمس الجميع وفيه سفك دماء وجراح وتهجير، لهذه العائلات التي تفترش الأرض وتلتحف السماء في صيدا.
وتوجه الأمين العام لحزب الله بالتبريك، إلى قيادة الجيش اللبناني وضباطه، بمناسبة عيد الجيش، مؤكداً على ان المؤسسة العسكرية هي أحد أعمدة المعادلة الذهبية التي تحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي، والضمانة الاساسية لوحدته واستقراره.
وقال السيد نصرالله “نرى في الجيش اللبناني الضمانة الاساسية لوحدة لبنان ووحدة الدولة والأرض، والضمانة الاساسية للإستقرار”.
وأكد السيد نصرالله على ضرورة الحفاظ على هذه المؤسسة العسكرية ودعمها والحرص عليها لتستطيع أن تقوم بهذه المسؤولية، وقال “هي تقوم بهذه المسؤولية، وتقدم الكثير من التضحيات ويتعرض ضباطها وجنودها لكثير من المتاعب والمخاطر ويسقط منهم الشهداء.
وأكّد الأمين العام لحزب الله، أنّ ما يجري اليوم في العالم وقياسًا للتاريخ القريب والبعيد يزيدنا قناعة بأن خيارنا هو الخيار الصحيح، وشدد السيّد نصرالله، على أنّ الذي يحمي هذا البلد وشعبه، هي مقاومته ومقاومته فقط، مجدداً العهد على الالتزام بهذا النهج الحسيني المقاوم.
كما وأكّد السيد نصرالله، أنّه امام هذه الاساءة للقرآن الكريم، يعرف الانسان، كيف ضاعت القدس وفلسطين، وان لبنان عام 1982، كان سيضيع لو أنّ الشعب اللبناني انتظر العالم العربي والاسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
وأوضح السيّد نصرالله، أنّه لولا الوعي والبصيرة والحكمة، وارث علمائنا وفي مقدمتهم الإمام السيد موسى الصدر، وبركات الثورة الاسلامية في ايران ونداءات الإمام الخميني والثورة والنهضة التي حصلت في لبنان، وكانت احدى البدايات المشرقة في النبطية، من ساحة عاشوراء الإمام الحسين (ع)، لكان ضاع لبنان ام 1982.
وأكّد السيّد نصراالله، أنّ هذا الشعب لم ينتظر آحدا، انما اتكل على الله، وعلى رجاله ونسائه، وعلى اصدقائه القلة في العالم، وفي مقدمهم ايران وسوريا، واستطاع ان يمنع ان يضيع لبنان وان يصبح محتلاً، وأن ينهب مياهه ونفطه.
وقال السيّد نصرالله، أنّ ما يجري اليوم في العالم وقياسًا للتاريخ القريب والبعيد يزيدنا قناعة بأن خيارنا هو الخيار الصحيح، وما يُقال في الداخل اللبناني والاقليم تفاهات ليست جديرة حتى بالنقاش، وهذا البلد لا يحميه، لا جامعة الدول العربية ولا مجتمع دولي منافق ، كذّاب خائن ، لا يعترف لا بقيم دينية ولا مقدسات.
وأكّد السيّد نصر الله على انّ الذي يحمي هذا البلد وشعبه، هي مقاومته ومقاومته فقط، وكل الشواهد تؤكد على هذه الحقيقة وهذا المعنى، وهذا ما نحن مصرون على القيام به.
وجدد السيّد انصرالله، العهد والالتزام بهذا النهج الحسيني المقاوم، والثائر والشجاع والغيور، الصامد الثابت الذي يلا يهزّه حصار، ولا عطش ولا تهديد ولا جوع، ولا حرب ولا أي عامل من العوامل التي يلجأ اليها الأعداء.
وأكّد الأمين العام لحزب الله، أنّ الذي سيمنع الاعتداء على المسجد الأقصى، هم المقاومون وبنادقهم في كل المنطقة، واستعدادهم للدفاع عن هذا المقدس، الذي لن نسمح لهؤلاء الصهاينة ان يمسوا به من قريب أو بعيد.
وقال السيد نصرالله، أنّه “اذا كان الحكام في عالمنا الاسلامي لا يملكون الشجاعة والغيرة ليدافعوا عن المصحف الشريف، فهل يدافعون عن لبنان وأرضنا ولبنان والمسجد الأقصى”.
وتساءل السيد نصرالله، ما هي المصالح العظيمة لدول العالم الاسلامي مع السويد والدنمارك، حتى لا تلجأ الى اتخاذ قرارات لمواجهة هذه الدول ومقاطعتها.
وقال السيد نصر الله، انّه “عندما انتظرنا الدول فشلت شعوبنا، أما عندما قامت الشعوب صنعت الانتصارات، نحن نراهن على شعوبنا، في مقاومتنا والدفاع عن مقدساتنا ورموزنا.
وتوجّه السيّد نصرالله، للشعب الفلسطيني بالقول، “اتكلوا على شعبكم وقبضاتكم ودمائكم وعلى الذين يقفون معكم في محور المقاومة، لأنّ الحكام اذا كانوا مع المصحف يتصرفون هكذا، كيف اذا حصل الاعتداء على المسجد الأقصى”.
وأكّد السيّد نصرالله، أنّ الذي سيمنع الاعتداء على المسجد الأقصى، هم المقاومون وبنادق المقاومين، واستعدادهم في كل من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وايران وكل المنطقة، للدفاع عن هذا المقدس الذي لن نسمح لهؤلاء الصهاينة أن يمسوا به من قريب أو بعيد.
للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir