تجدّد الاشتباكات.. خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة
شهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عند الساعة الثالثة من عصر أمس الاثنين، وشهدت عدّة مناطق اشتباكات عنيفة استمرّت حتى صباح اليوم الثلاثاء.
واستؤنفت المعارك خلال ساعات الليل، عند محور حي الطوارئ “البركسات” وسمع دوي القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة في كافة أرجاء مدينة صيدا، فيما امتدت الخروقات إلى محور حي الصفصاف، الذي شهد عمليات قنص متبادلة.
واستمرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة على محور البركسات فقط، باستخدام الأسلحة الثقيلة في المواجهات، التي أدت إلى وقوع 11 قتيلا وأكثر من 50 جريحاً.
كما غادر نحو 60% من سكان مخيم عين الحلوة منازلهم بسبب المعارك، بحسبما أفادت مصادر لبنانية.
وكانت المواجهات قد اندلعت في مخيم عين الحلوة فجر الأحد 30 تموز/ يوليو، إثر إقدام أحد الأشخاص، على محاولة اغتيال القيادي الإسلامي محمد أبو قتادة، في حي الصفصاف، ما أدى إلى مصرع الشاب المدني عبد فرهود في أثناء مروره من الحي، وإصابة آخرين بينهم أطفال.
وتصاعدت الاشتباكات، عقب اغتيال مسلحين، قائد الأمن الوطني العميد أبو أشرف العرموشي ظهر الأحد، مخلفةً دماراً كبيراً داخل أحياء المخيم، ولا سيما أحياء الطوارئ والتعمير، التي شهدت معارك طاحنة، إضافة إلى حيي حطين والرأس الأحمر، كما امتدت المعارك إلى منطقة جبل الحليب ،مخلفةً أضراراً مادية وحرائق في بيوت وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.
وقُتل 11 شخصا وجرح 50 آخرون في المواجهات منذ السبت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وسيُعقد بعد ظهر اليوم اجتماع في دار الافتاء بدعوة من المفتي سليم سوسان يضم شخصيات سياسية وروحية لإطلاق موقف موحد حيال ما يحصل في المخيم، يقضي بضرورة تنفيذ وقف اطلاق النار بالتوازي مع حركة اتصالات ولقاءات لتوحيد الجهود من اجل اعادة الاستقرار والهدوء في المخيم .
للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir