اشتداد وتيرة الاشتباكات في عين الحلوة وارتفاع حصيلة القتلى الى 9

تصاعدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، صباح اليوم الإثنين، بعد أن تراجعت مساء أمس الأحد.
وقد أغلق الجيش اللبناني مداخل المخيم ومنع الدخول والخروج منه وإليه بشكل كامل، كما عزز تحصيناته وحواجزه المحيطة بالمخيم.
كذلك تم إغلاق مدينة صيدا بسبب الاشتباكات المستمرة في المخيم منذ فجر امس الأحد.
وأفادت مصادر اعلامية لبنانية بارتفاع حصيلة القتلى جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة إلى 9 وأكثر من 40 جريحاً توزّعوا على مستشفيات مدينة صيدا.
الى ذلك، تتواصل الإتصالات والمساعي من قبل القيادات الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف التدهور الأمني والإشتباكات، وشارك في هذه المساعي السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي وصل فجراً إلى مستشفى الهمشري واطمأن إلى صحة المصابين كما أجرى إتصالات مختلفة.
كما أجرت فاعليات صيداوية وقيادات لبنانية إتصالات للعمل على وقف اطلاق النار.
من جانبه، أعلن أمين سرّ حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان، فتحي أبو العردات، “أننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم”، مؤكدًا أن “أمن شعبنا وحمايته أولوية، وهي أمانة في أعناقنا كما دماء الشهداء”.
وأضاف أبو العردات: “يجب التوصل إلى معرفة الجناة المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور وترتاح النفوس”.
وأكد إلتزام حركة “فتح” بوقف إطلاق النار، مشددًا على أن “القرار اتخذ خلال إجتماع عقد في صيدا برعاية حركة أمل مع هيئة العمل المشتركة، والتي تمّ الإتفاق فيها ايضًا على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية”.
وأشار إلى أنه “بعد استشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي، كان هناك صعوبة في ضبط الوضع سريعًا، ولكن إصرار القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية ونواب وفاعليات صيدا وقواها السياسية، تمّ بحمد الله ضبط الوضع الأمني”.
وكشف أنه “لدينا خيوط في جريمة الاغتيال، ولا أريد أن استبق لجنة التحقيق، ولكن نؤكد على ضرورة إحالة المجرمين إلى العدالة اللبنانية التي هي المرجعية الأمنية والقضائية”، مشددًا على “أن فتح لديها أولوية في حماية أمن المخيمات، وهناك تفاهم واتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية وفي هيئة العمل المشترك بتسليم أيّ مرتكب للدولة اللبنانية”.
وسُجّلت إشتباكات متقطعة صباح اليوم الإثنين، في مخيم عين الحلوة سُمع فيها أصوات الرشقات النارية والقذائف الصاروخية. وكان القتال، قد تواصل طوال اللّيل، وبشكل متقطع، حتى ساعات الفجر الأولى.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أمس الاحد إصابة أحد عناصره في سقوط قذيفة هاون مصدرها الاشتباكات في المخيم “داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة”.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في بيان، أن “توقيت الاشتباكات الفلسطينية قي مخيم عين الحلوة، في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه”.
وأضاف أنه “يندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين”.
للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir