لبنان

السيد نصرالله: المقاومة في لبنان لن تسكت عن أي حماقة يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ولمعاقبة المعتدين والمدنسين للقرآن وللاسلام

السيد نصرالله للمشاركين في إحياء يوم عاشوراء: حضوركم يعبر عن الصبر والثبات والبقاء في الميدان
توجه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، الى المشاركين في المسيرة العاشورائية اليوم العاشر من محرم بالضاحية الجنوبية لبيروت، بالشكر قائلاً: “رسالتكم من خلال الحضور المباشر والقبضات المرتفعة تعبر عن الصبر والثبات والبقاء في الميدان والتحمّل والعزم الراسخ في مواصلة الطريق”.

وقال السيد نصرالله: “نتوجه في يوم الأحزان إلى أئمتنا وسادتنا بالتعبير عن العزاء والمواساة لما أصاب حبيبهم وكريمهم أبا عبد الله الحسين (ع) واولاده واصحابه وعائلته”.

وأضاف السيد نصرالله: “نعبر عن عزائئنا وحزننا ووفائنا وولائنا من خلال هذا الحضور الكبير. واللسان عاجز عن الشكر على حضوركم وصبركم بالرغم من ظروف الطقس والحياة الصعبة، ورسالتكم من خلال القبضات المرتفعة تعبر عن الثبات والصبر والتحمل والبقاء في الميدان والعزم الراسخ في مواصلة الطريق”.

وتابع: “عنوان مسيرتنا هو الدفاع عن الثقلين، أي كتاب الله والعترة أهل بيت رسول الله، وفي موضوع كتاب الله والمصحف الشريف يجب أن تفهم حكومة السويد والدنمارك وكل العالم أننا أمة لا تتحمّل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدّساتها”.

السيّد نصرالله: اذا لم تقم الدول بمسؤوليتها فإن على الشباب الاسلامي أن يعاقب المسيئين للقرآن
طالب الأمين العام لحزب لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، دول مجلس التعاون الاسلامي، بتحمّل مسؤولياتها في الدفاع عن القرآن الكريم، مؤكداً انها اذا لم تفعل ذلك، فإن على شباب المسلمين في العالم، ان يتصرفوا بمسؤوليتهم، وان يعاقبوا هؤلاء المعتدين، المدنسين الذين تمتد ايديهم لحرق القرآن الكريم، او الاساءة اليه.

وتابع السيّد نصرالله، أنّه يجب ان تفهم حكومتا السويد والدنمارك، وكل العالم، ” أننا امّة لا تتحمل الاساءة والاعتداء على رموزها ومقدساتها، ومصحفها ونبيها ، ومسجدها الأقصى، وقبلتهعا الأولى.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ تركيبتنا الثقافية والدينية، ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان.

وشدّد على أن على أن الاصرار على الاحراق والاساءة للمصحف الشريف، في الدنمارك بحماية الشرطة، يشكّل عدواناً على الاسلام، على ملياري مسلم في هذا العالم.

وقال إن “المسلمين في العالم سينتظرون نتائج اجتماع وزارء خارجية دول التعاون الاسلامي، وأنّه على الدول الاسلامية في العالم، أن تتخذ قرارات على مستوى الاعتداء، وتهدد هذه الدول بالمقاطعة الدبلوماسية، في حال تكرار هذه الاعتداءات، والا فإنّهم ليسوا بمستوى الدفاع عن دينهم ومقدساتهم”.

وذكر انه إن لم يفعلوا ذلك، فإن على شباب المسلمين في العالم، ان يتصرفوا بمسؤوليتهم، وان يعاقبوا هؤلاء المعتدين، المدنسين الذين تمتد ايديهم لحرق القرآن الكريم، او الاساءة اليه.

وأكد أن كل شباب المسلمين في العالم سيكونون في حل اذا لم تتحمل الدول الاسلامية مسؤوليتها، وان لم تتوقف هذه الحكومات عن الاعتداء.

وقال السيد نصرالله: “سيرى العالم غيرة وحمية هؤلاء الشباب الذين هم حاضرون لأن يفتدوا نبيهم وكتابهم بارواحهم ودمائهم”

السيد نصرالله: على أحرار العالم مساندة القضية الفلسطينية ونحن مستمرون في دعم مقاومة فلسطين
حذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، من الإصرار على تدنيس المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المتطرفين المتوحشين والتهدديد الدائم لهذا المكان المقدس عند المسلمين، مشددًا على أنّه “على المسلمين أن يُسمعوا العدو موقفًا حسامًا وحازمًا وواضحًا”.

وأكّد السيد نصرالله أنّ “اجتماع وزراء منظمة التعاون الإسلامي يجب أن ياخذ موقفا حاسمًا وأن يُفهم العالم الإسلامي العواقب الوخيمة للمس بهذا الجزء العزيز من مقدساتنا الأساسية”.

وقال السيد نصرالله إنّ “قضية فلسطين هي الحق الواضح والكيان الصهيوني هو الباطل والشر المطلق وجرثومة الفساد والغدة السرطانية في منطقتنا، ومنطقتنا لن ترتاح قبل اجتثات هذه الغدة واقتلاع هذه الجرثومة”.

إلى ذلك، نوّه الأمين العام لحزب الله بأنّ “الشعب الفلسطيني اليوم يؤمن أكثر من أي وقت مضى بخيار المقاومة، فيقاتل ويقدم الشهداء كل يوم، بالسيارة، بالعبوة المصنعة محليًا، بالحجر وبالمسدس”.

وشدد على أنّه “من حق الشعب الفلسطيني على جميع أحرار العالم أن يدعموه وأن يساندوه، ونحن من هنا نؤكد وقوفنا في حزب الله والمقاومة الإسلاميّة في لبنان بكلّ ما نستطيع إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني، ومعركتنا ومصيرنا واحد وكرامتنا ومستقبلنا واحد في هذه المنطقة، وستنتصر إرادة المقاومين ويزول الطغيان الغاصب عن فلسطين”.

كما لفت السيد نصرالله في كلمته إلى معاناة الشعب اليمني وما يآسيه جراء الحصار المفروض عليه، وقال “إنّ شعب اليمن العزيز يعاني من الحصار ومن آثار العدوان، فقد شُنت الحرب على هذا الشعب لسنوات، وصمد وصبر وقاوم ببسالة، وقدّم عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء”.

السيد نصرالله: من حق الشعب اليمني أن يُرفع عنه الحصار وعلى كل حرّ أن يكسر حصار سوريا
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه “في اليمن هناك شعب آمن بالمقاومة وبكربلاء وثقافتها، فقدّم هذا الصمود الأسطوري مع عظيم العدوان وكثرة قوى التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية”.

وأضاف السيد نصرالله أنه “من حق هذا الشعب اليمني أن يرفع الحصار عنه ويتوقف العدوان عليه وأن رفع الحصار عنه وان يعود الى حياته الطبيعية، وفي حال الامعان والممطالة والاصرار من حقه ان يأخذ قراره وخياره المناسب وعلى الجميع ان يدعمه في ذلك لانه خيار المظلومين”.

وتابع السيد نصرالله أنه “في سوريا، هناك قانون عقوبات أميركي (قانون قيصر) جائر عليها ومفروض لإخضاعها بعد الفشل العسكري والسياسي في ذلك، يجب على كل حرّ وشريف في منطقتنا والعالم أن يجهد لكسر هذا الحصار الجائر والمستبد واللا انساني والمتوحّش”.

والى البحرين، قال السيد نصرالله إنه “في البحرين، التي يتطلع شعبها إلى تحصيل حقوقه الطبيعية ومواجهة الاستبداد، ومواجهة الاحتلال بالتجنيس والتغيير الديمقراطي الذي يغير هوية البحرين ويستبدل شعبها الأصيل بوافدين من كل أنحاء العالم، فيما يمضي علماؤها ورموزها وشبابها بين السجون وبين المهاجر”.

السيد نصرالله: المقاومة في لبنان لن تسكت عن أي حماقة يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي
أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله انه “في الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة لبنان هو المُعتدى عليه، وكيان العدو ما زال يحتل جزءاً من أرضنا، وفي الأسابيع الماضية أعاد احتلال جزء من بلدة الغجر وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود.”

وأضاف السيد نصرالله أن “إسرائيل الكيان الغاصب، ما زالت تحتل جزء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وفي الأسابيع الماضية، أعادت احتلال الجزء اللبناني من بلدة الغجر ومساحات حولها. وفي نفس الوقت، ولوقاحتها تتحدث عن إستفزازات المقاومة عند الحدود، هي التي تستفز وتخترق الحدود والأجواء وتحتل أيضا من جديد وتواصل احتلال أرض من الماضي وتتحدث عن الاستفزاز.

وتوجه السيد نصرالله الى قادة الاحتلال الاسرائيلي قائلاً: “انتبهوا من أي حماقة وخيارات خاطئة، فالمقاومة في لبنان لن تتهاون ولن تتخلّى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع او التحرير، ولن تحني رقبتها لهذا الكيان المهزوم المتزلزل، وستكون جاهزة لأي خيار ولمواجهة أي خطأ أو حماقة، لن تسكت عنها، هذه المقاومة الأبية العزيزة الشريفة في لبنان”.

السيد نصرالله: معركتنا مع أمريكا مفتوحة للدفاع عن لبنان وثرواته وسنواجه كلّ طواغيت الأرض
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ “المقاومة مستمرة في مواجهة أمريكا الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود كيان الإحتلال الغاصب كي يُهيمن على المنطقة ويحاصرها المنطقة بقيصر وبالجوع، فينهب خيراتها وغازها ومياهها”.

وشدّد السيد نصرالله على أنّ “هذه المعركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان وعن الأمة وعن المقدسات، وسندافع عن شعبنا ليكون حرًا وسيدًا وعزيزًا، ونحن نرفض الذل ونأبى الضيم ولا نرضى بالخضوع ولا بالإستسلام، وعندما يضعنا أيّ عدو بين خيارَين بين السلة والذلة، فهم يعرفوننا جيدًا لا سيّما خلال العقود الماضية، نحن أبناء الحسين (عليه السلام) ليس فقط في يوم عاشوراء، بل في كلّ يوم وميدان ومعركة وعند كل تحدي”.

إلى ذلك، نوّه السيد نصرالله، بأنّ “مصارع علمائنا الشهداء وقادتنا وأبنائنا ونسائنا الشهداء دليل على منطقنا، وكما في كلّ يوم عاشوراء، نختم بالتزامنا بنهج الحسين (عليه السلام)، فإنّنا باقون في دربه، نلهج باسمه، نحمل أهدافه وتجري في عروقنا دماؤه الزكية ونواجه كلّ طواغيت الأرض”.

وقال: “إنّنا بانتظار الإمام المهدي (عج) الذي يحفظ دم الحسين (عليه السلام) ويأخذ ثأره ويقيم العدل في الأرض ودفاعًا عن القرآن الذي استشهد من أجله الحسين”.

وفي ختام كلمته، كرّر السيد نصرالله النداء قائلاً: “لبيك يا قرآن لبيك يا حسين لبيك يا مهدي”.

السيد نصرالله: لحوارات ثنائية جادّة قد تفتح أفقاً في جدار الانسداد القائم بانتخابات الرئاسة
دعا الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الى فتح الباب لحوارات ثنائية جادّة ودؤوبة، قد تفتح أفقاً في جدار الانسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية، مشدداً على ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بمسؤولياتها تجاه الناس، وعدم جواز تعطيل عمل مجلس النواب.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ هناك قوى سياسية ترفض الحوار بشأن رئاسة الجمهورية، الذي يجمع الجميع، في مكان واحد وعلى طاولة واحدة، بمعزل عن من يرأس الحوار.

واضاف السيد نصرالله أنّه “من الواضح أنّ جميع الأطراف ستنتظر شهر أيلول لعودة الموفد الفرنسي، ومبادرته التي يتحدث عنها”.

ودعا الى استغلال هذه الفرصة بفتح الباب لحوارات ثنائية جادّة ودؤوبة، بانتظار قد تفتح أفقاً في جدار الانسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئيسية. وأكّد السيد نصرالله، انّ حزب الله يعمل على هذا الأمر، ويأمل بالوصول الى نتائج ايجابية.

كما دعا حكومة تصريف الأعمال الى مواصلة تحمّل مسؤولياتها تجاه الناس، وشدد على أنه لا يجوز تعطيل عمل مجلس النواب، أيّ تكن الذرائع، وخصوصا كل ما يمس حياة المواطنين.

وتطرق السيّد نصرالله، الى ملف الشذوذ الجنسي، الذي يشكل خطراً حقيقياً وداهماً، حيث بدأ “الصراخ” في العالم حتى داخل الولايات المتحدة الاميركية والمجتمعات الغربية، وسيكبر”، لأنّه يتنافى مع الفطرة والطبيعة الانسانية، بمعزل عن الانتماءات الدينية.

وحذّر السيّد نصرالله، من أن هذا الخطر بدأ في لبنان، من خلال بعض الجمعيات التربوية والمجتمع المدني، وطالب الحكومة ووزارة التربية، أن تكون جزءً من حماية أطفال لبنان، واجياله، وأكّد السيد نصرالله، أن هذه المعركة هي معركة الانسان الشريف، الحريص على عائلته ومجتمعه، مشددا على وجوب متابعة هذه القضية بكلّ الجدية المطلوبة.

وأكّد أنّه امام كل التحديات السياسية والامنية والجهادية والمعيشية والاقتصادية القائمة، فإن “واجبنا ان نكون حاضرين في كل الميادين و الساحات، مهما كانت التضحيات والآلام والمصاعب، وان لا نخلي الساحة على الاطلاق”.

للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى