لبنان

الكردي في خطبة العيد: أين كرامة الإنسان أمام هذا السكوت المطبق على الذي يحدث على أرض فلسطين

بتكليف من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ألقى أمين الفتوى في لبنان الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، صباح اليوم الأربعاء.

وأمّ الشيخ الكردي المصلين في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء القاضي محمد المصري، ووزير البيئة ناصر ياسين، وسفراء وقائد شرطة بيروت العميد أحمد عبلا وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، شخصيات سياسية، اجتماعية، نقابية وعسكرية. 

وتحدث الكردي في خطبة عيد الأضحى عن معاني الحج، مهنئاً حجاج بيت الله، وقال: “نتعلم من الحج أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية وثابتة في مواجهة كل التحديات التي تعصف بها، الحج تظهر فيه كرامة الإنسان وفطرته النقية ومعاني العطاء والإنفاق والمسامحة”.
 
وأضاف الشيخ الكردي: “إنها كرامة الإنسان تتجلى بأبهى صورها في الحج، قال الله في القرآن الكريم: ولقد كرمنا بني ادم. هذه الكرامة الإنسانية التي رسخها الإسلام، أين هي في هذا التغول العالمي وفي هذه الحروب الدامية التي تدور على الأرض، أين كرامة الإنسان أمام هذا السكوت المطبق أمام من الذي يحدث على ارض فلسطين ارض المجاهدين المرابطين  والمرابطات في باحات المسجد الأقصى، أين هي كرامة الإنسان مما نعيشه في بلدنا، الى متى هذا الاستخفاف بكرامة الشعب وتضييع حقوقه وشأنه وهمه القلبي والنفسي، أين تحمل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا، أين المتصدرون لمشهد المسؤولية من أنين الناس ووجعهم فعلى كل مسؤول أن يرجع الى صوابه والى السعي في حاجة الناس، السياسة الحقيقية هي مراعاة حقوق الناس وأن تهيء لهم ظروف الحياة الكريمة”.
 
وتابع: “في الحج نتعلم كرامة الإنسان وهي فوق كل شيء، وكرامة الشعب أعظم من أي منصب، ومن أي مصلحة شخصية، هذا هو الشيء الحقيقي الذي يبقى، فعلى كل مسؤول ان يفعل ما تذكره به الأجيال والتاريخ بانه عمل طيب حميد”.
 
وختم الكردي: “نسأل الله في هذا العيد ان يجعل البهجة والسرور على وجوه الناس، وندعو الى  نشر الفرح والسرور والمحبة رغم كل الظروف التي يمر بها وطننا”. 
 
وتوجه الكردي وممثل المصري وياسين والعديد من الشخصيات إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى