لجنة دعم الصحفيين تحيي بالتعاون مع السفارة الفلسطينية ذكرى استشهاد شيرين أبو عاقلة
أحيت لجنة دعم الصحفيين، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية في بيروت، الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الصحفية الفلسطينية، شيرين ابو عاقلة، من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، بندوة تناولت تفعيل الجوانب القانونية والاعلامية، لملاحقة كيان الاحتلال على جرائمه بحق شرين ابو عاقلة والصحفيين الفلسطينيين.
الندوة التي نظّمت في العاصمة اللبنانية بيروت، حضرها السفير الفلسطيني أشرف دبّور، وممثلون عن وزير الاعلام اللبناني، ونقابة الاعلام المرئي والمسموع، والاحزاب والقوى والوطنية اللبنانية والفلسطينية، اضافة الى مختصين في القانون الدولي الانساني، وحشد من العاملين في الشأن الاعلامي.
رئيس لجنة دعم الصحفيين حسن شعبان، أكّد أنّ قضية التحقيق في اغتيال الصحفية ابو عاقلة تشكّل معياراً لموضوعية وجدّية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، في حماية الصحفي الفلسطيني، والدفاع عن حياته، وانهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ حرية التعبير.
ودعا شعبان للقيام بكل الخطوات القانونية، لضمان ملاحقة ومحاكمة كل من شارك في جريمية قتل شيرين ابو عاقلة، وطالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري للنظر بالدعوى المقدّمة بحق الاحتلال، وضرورة وتفعل الحماية للصحفيين الفلسطينيين، وتوفير لجان مختلفة لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والافراج الفوري عن المعتقلين في سجون الاحتلال.
الخبير المتخصص في المحاكمات الدولية، الدكتو عمر نشابة، أكّد انّ حالة الحرب لا تلغي القانون الدولي الانساني، بل تضع حاجزاً اضافيا من الحماية للمدنيين، حيث يعتبر الصحفي الذي يُباشر عمله في مناطق النزاعات المسلحة، بمثابة المدني، وأي اعتداء عليه يعرض المسؤولين
عنه للمساءلة الفردية امام المحكمة الجنائية الدولية.
ووفقاً للقانون الدولي، فإنّ الاعتداء على الصحفيين، يعد جريمة حرب، يعرّض المعتدي للمساءلة الجنائية، وفق ما أكّد نشّابة، الذي أضاف أنّ الاعتداءات الممنهجة ومن ضمنها العنف وتقييد الحريات والقتل المتعمّد للصحفية شيرين ابو عاقله، يعدّ جريمة ضد الانسانية، أكثر فضاعة، ما يفترض اثارتها أمام المحاكم الدولية، مشدداً على أنّ من يحاسب الاحتلال هم زملاء شيرين ابو عاقلة، ومن يقاطع العدو ووسائل اعلامه، ويدعم المقاومة ضدّه.
ممثل نقابة الاعلام المرئي والمسموع رامي ضاهر، دعا بدوره، الى التنبّه للمفردات الاعلامية التي تستخدم في وسائل الاعلام، محذراً من الانجرار وراء المحاولات الاعلامية الهادفة لابعاد صفة العدوان عن الاحتلال الاسرائيلي.
وشدّد ابو ضاهر على ضرورة مقاطعة الشخصيات ووسائل الاعلام المطبّعة مع الكيان الغاصب ، واعتماد خطة مواجهة لهذه المنظمومة، ووجّه التحية الى كل المقاومين، الذي قاتلوا الاحتلال الاسرائيلي، داعياً وزارة الاعلام اللبنانية، الى زيادة فقرة على وثيقة بيروت عاصمة الاعلام العربي 2023، تتعلق بموضوع تجريم التطبيع، وتصدير الثقافة الوطنية.
كما كانت كلمة للسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور، أكّد فيها، أنّ العدو الاسرائيلي هو الذي قتل الشهيدة شيرين ابو عاقلة، مشددا على أن هناك الآلاف ممن سيكملون طريق شيرين، في فضح جرائم الكيان الغاصب، وعدوانه الممنهج على الشعب الفلسطيني.
وذكّر السفير دبّور بنضال شيرين طوال تغطيتها لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكه لكافة المواثيق الدولية عبر القتل والتهجير الممنهج للشعب الفلسطيني، مؤكداً انّ شيرين أظهرت باستشهادها كما في حياتها، حقيقة هذا الكيان الغاصب.
واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في 11 أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتها تغطيتها سير عملية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي، مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد أثار مقتلها حالة واسعة من الغضب والإدانة.
وفي تقرير لها في 24 حزيران/يونيو الماضي، كانت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أكّدت أنّ القوات الإسرائيلية كانت وراء إطلاق النار المميت على مراسلة قناة الجزيرة الفلسطينية الأمريكية، الصحفية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية المحتلة، ولم يكن مصدرها إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين، كما زعم الاحتلال.
وفي تقرير لها، وثّقت لجنة دعم الصحفيين، 707 أعمال عنف ضدّ الصحفيين والصحفيات الفلسطينيات في 2022، ومن ضمنها قتل الصحفية شرين أبو عاقلة، واستخدام الصحفيين كدروع بشرية، كم وثّقت 42 انتهاكاً بين الاعتقال الاداري والمحاكمة للصحفيين، و242 حالة منع للصحفيين من أداء مهامهم، فضلاً عن 18 حالة اغلاق وتحطيم للمؤسسات الاعلامية، وعشرات الانتهاكات التي تتراوح بين حجب الكلمة مرواً بالاعتقال التعسفي، وصولاً الى الاغتيال والقتل المتعمّد.
https://player.vimeo.com/video/832183173
للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir