لبنان

السيد نصرالله: محور المقاومة خرج بدرجة عالية من حرب كونية قويا وهذا مؤثر بالصراع مع العدو

السيّد نصرالله: الشهيد السيد محمد باقر الصدر كان موقفه حازما من قضية فلسطين وراعيا للمقاومة
ذكّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بذكرى شهادة الإمام العظيم والكبير السيد محمد باقر الصدر، وشقيقته الشهيدة العالمة المجاهدة المظلومة، السيّدة بنت الهدى، مؤكداً أنذ الشهيد الصدر كان مؤيداً للمقاومة، وراعياً لشؤون حركات المقاومة في المنطقة.

وفي كلمة له، خلال الاحتفال بمناسبة يوم القدس العالمي، في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ هذا المرجع الكبير كان مفكراً عظيماً قلّ نظيره، ونابغة مميزة من نوابغ العالم الاسلامي.

واكّد السيّد نصرالله، أنّ الشهيد الصدر، دافع عن الاسلام بفكره في أخطر مراحل التحّدي الفكري في القرن الماضي، وربّى أجيالاً كانوا في بلدانهم في الخطوط الأمامية، ومن ضمنهم قادة شهداء المقاومة، وكانت لدمائه الذكية أثار عميقة جدا على بدايات العمل الجهادي في لبنان، في أواخر السبعينات.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ السيّد الصدر كان موقفه حازماً من القضية الفلسطينية، والصراع مع العدو الاسرائيلي، وتأييده للمقاومة ورعايته ومتابعته الشخصية، لشؤون حركات المقاومة في المنطقة.

كما ذكّر السيد نصر الله، بعدوان نيسان 1996، وما تخلله من مجازر في قانا والمنصوري، والصمود البطولي للمقاومة وللشعب وللجيش والانتصار الكبير الذي تحقق، بفعل الصمود والتضحيات.

السيد نصرالله: يوم القدس لتذكير الجميع بمسؤوليتهم تجاه فلسطين والمقدسات فيها
اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان رسالة اليوم من خلال الحضور الحاشد في فعاليات يوم القدس العالمي في كل البلدان العربية والاسلمية والغربية، هي رسالة مهمة وقوية جداً ان الشعب الفلسطيني ليس وحده، ورسالة للعدو ان القدس لم ولن تنسى ولم ولن تترك.

وقال السيد نصرالله: ان يوم القدس لتذكير الجميع بمسؤوليتهم تجاه فلسطين والمقدسات فيها.

وبين ان “التضامن في يوم القدس العالمي يبعث برسالة إلى الشعب الفلسطيني المضحي للمسلمين في المسجد الأقصى والمسيحيين في كنيسة القيامة ورسالة تعاون ودعم ومساندة وأنك لست وحدك.”

واعلن ان “التضامن في يوم القدس العالمي يوجه رسالة إلى العدو تزيد من قلقه ورعبه ونحن اليوم نحتفل بثقة ونحن نشعر بالأمان والقوة والعزة ولكن الكيان الإسرائيلي أعلن بالأمس استنفاره على كل الجبهات وأرسل تهديد فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة”.

واكد الأمين العام لحزب الله انه “في يوم القدس، نقول ان محور المقاومة في طمأنينة في ثقة والعدو في لقلق ورعب وخوف ودفاع عن الكيان الذي سيزول ان شاء الله”.

وقال: نحي اليوم يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قبل أكثر من 40 عاما، ليكون يوما لفلسطين وللمقدسات الإسلامية والمسيحية المهددة في فلسطين وللقدس ولبيت المقدس. يوما لكل فلسطين من البحر إلى النهر، ويوم لإعلان تضامن الأمة ولشرفاء العالم وأحرار العالم، وليس فقط لتضامن المسلمين، لتضامن الأمة العربية والإسلامية وجميع شرفاء العالم وأحرار العالم مع فلسطين والقدس وشعبها المظلوم.

واضاف: يوم القدس هو هو يوم لتذكير الجميع بمسؤوليتهم اتجاه القدس وفلسطين وشعب فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، تذكير بالمسؤولية، فلا يجوز أن يتهرب أحد من المسؤولية.

واكمل: اليوم وعند اقترابنا من لحظة الانتصار النهائي إن شاء الله عندما سنصل إلى هذه النتيجة هو بسبب تحمل شعوب ودول وحركات وأحزاب وقوى سياسية في هذه المنطقة لمسؤوليتها وليس كما حصل في عام 1948 عندما تخلى الجميع عن الشعب الفلسطيني مع المقاومة الفلسطينية. وهذا ما يعبر عنه ويفعله محور مقاومة.

واردف: هذا الإعلان عن تضامن في يوم القدس في أكثر من بلد عربي وإسلامي، في أكثر من مدينة ودولة في العالم. يبعث برسالتين قويتين، الأولى للشعب الفلسطيني الصامد الصابر الثابت المظلوم المضحي البطل الراسخ، للمعتكفين في المسجد الاقصى، للمسلمين في المسجد الأقصى وللمسيحيين في كنيسة القيامة الذين تعرض بعضهم للإهانة صبيحة هذا اليوم. رسالة للشعب الفلسطيني رسالة تعاون ودعم ومساندة وأنك لست بمفردك.

واكمل: وايضا رسالة للعدو أن فلسطين هذه وأن القدس لم تنسى ولن تنسى لم تترك ولن تترك. وهي رسالة بالتأكيد للشعب الفلسطيني تبعث على الطمأنينة وتقوي من عزيمته ومن معنوياته، اما للعدو فهي تزيد من قلقه ومن خوفه ومن رعبه.

وتابع: اليوم نحتفل، في لبنان، وفي الكثير من الأماكن في العالم العربي والإسلامي وخارج العالم العربي والإسلامي، بثقة بطمأنينة، ونحن نشعر بالأمن والأمان والقوة والعزة، ولكن الكيان الاسرائيلي بالأمس أعلن استنفاره على كل الجبهات وجهز قببه الحديدية على كل الجبهات، وأرسل رسائل تهديد فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة.

وختم بالقول: أنظروا أين أصبحنا في يوم القدس، المقاومة محور المقاومة في طمأنينة وثقة والعدو الصهيوني في قلق ووعب وخوف وفي حالة دفاع عن الكيان الذي سيزول إن شاء الله.

السيّد نصرالله: التطورات الكبرى تُظهر الموقع المتقدم للقضية الفلسطينية والتي تدعو للتفاؤل
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انّ التطورات الكبرى التي حصلت في العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة، وعلى مستوى الكيان الاسرائيلي والشعب الفلسطيني ،يظهر الموقع المتقدّم والايجابي، الذي بلغته القضية الفلسطينية، ومحور المقاومة، والذي يدعو الى التفاؤل.

وتابع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّه على المستوى الدولي، تراجعت القوّة الأميركية، ولم تعد قوية كما كانت في الأعوام الماضية والعقود الماضية.

واكّد السيد نصر الله أنّ هذا التراجع له عدّة شواهد، والشاهد الأول على تراجع أميركا أنها اضطرت للتراجع في فنزويلا بعد حصارها اقتصاديا وسياسيا، والشاهد الثاني الذي أحدث زلزالاً في منطقتنا، هو الهزيمة الأميركية في أفغانستان.

ولفت السيد نصر الله، أنّ الهزيمة الأميركية في افغانستان أحدثت زلزالاً في المنطقة، ولاسيما في كيان الاحتلال.

وكشف السيّد نصرالله، أنّ بعض المسؤولين الخليجيين، أبلغوا حزب الله بالواسطة، أنّ الكل أصبح لديهم قناعة بأنه لا يمكن التعويل بشكل كامل ومطلق، على أميركا لحماية نظام او دولة.

السيد نصرالله: تراجع القوة الامريكية يضعف الكيان وله فائدة كبيرة جدا لمحور المقاومة
اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه من أهم العوامل الأساسية للتحولات في الإقليم هي الهزيمة الأميركية في أفغانستان وأحدثت زلزالاً في المنطقة.

وقال السيد نصرالله ان الزلزال في أفغانستان أدى إلى قناعة ان الاستقرار في المنطقة لا يتوقف على العلاقة مع الولايات المتحدة بل التوافق والحوار هو الذي يشكل الضمانة.

وأكد أن “أمريكا ليس لها عقد أخوة مع أحد في المنطقة، بل هي تبحث عن مصالحها مع الدول، عندما تقتضي مصالحها أن تنسحب فهي تنسحب وتتخلى عن حلفائها، فعلت ذلك في أفغانستان وقبل ذلك فعلته في فيتنام بأبشع الصور، وهذا أحدث زلزالا في المنطقة”.

وقال السيد نصرالله إنه “على المستوى العربي، كان هذا الزلزال مفيد جدا، لأنه أدى إلى قناعة أن الضمانة الحقيقية للاستقرار في المنطقة العربية وفي منطقة الخليج وفي غرب آسيا لا يتوقف على الحضور والأجنبي، بل الحضور الأجنبي هو سبب للتوتر. وان العلاقات الثنائية، التلاقي، الحوار، التفاهم، التوافق، هو الذي يشكل الضمانات الحقيقية للأمن والاستقرار”.

واعلن السيد نصرالله أن غرب آسيا والشرق الأوسط لم يعد أولوية للولايات المتحدة وهناك أولويات اخرى تشغلها مثل الحرب مع روسيا والمواجهة مع الصين

واضاف: في التطور والدولي، انشغال أمريكا في مناطق أخرى، لم تعد أولويتها غرب آسيا والشرق الأوسط، ولم تعد همها الشاغل اسرائيل والمنطقة هنا، لان هناك أولويات أخرى تشغلها بقوة، منها المواجهة مع روسيا، الحرب الروسية الأوكرانية المباشرة والأطلسية غير المباشرة، والصراع مع الصين والتي قد تتطور إلى حرب، فيما يتعلق بتطورات تايوان.

وتابع: هذا أيضا يشغل أمريكا، ويقلق الإسرائيليين. وهذا يضغط أيضا على إسرائيل كثيرا من قبل الأمريكان الذين يقولون لهم ان اولويتنا الان ليس انتم، بل الصين وروسيا وتايوان. وهذا يخفف عن إيران وعن كل دول المنطقة.

واكد ان “هذا التطور الدولي يدفع بإتجاه عالم متعدد الأقطاب لا توجد فيه هيمنة مطلقة للولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم كل أشكال الدعم لاسرائيل.”

واردف: عندما تتراجع القوة الأمريكية وعندما تنشغل أمريكا في مناطق وساحات وأولويات أخرى عندما لا تبقى أميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجيا على الكيان وعلى موقعية الكيان وعلى قدر تواضع عند الكيان. في الاساس ان جزء من الردع الإسرائيلي هو الدعم الأمريكي والقوة الأمريكية المساندة، حتى في المسار السياسي ان المسؤولين الإسرائيليين يكذبون كثيرا على ناسهم.

واشار الى ان “بعض قادة الصهاينة ينسبون التطبيع مع الدول العربية لأنفسهم ولدبلوماسيتهم وهذا كذب، لانه يعود للضغط وللاجبار الأمريكي ولللطلب الأمريكي من دول عربية أن تطبع مع إسرائيل.”

واكمل: عندما تنشغل أميركا ووتراجع، مسار التطبيع أيضا سيتراجع، وان قدرة الردع الإسرائيلية ستتراجع ايضا، ومكانة إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة ستتراجع.

وختم بالقول: هذا التحول الدولي له فائدة كبيرة جدا لمحور المقاومة وأثره سلبي جدا على الكيان وعلى مستقبل الكيان في المنطقة.

السيد نصرالله: محور المقاومة خرج بدرجة عالية من حرب كونية قويا وهذا مؤثر بالصراع مع العدو
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ محور المقاومة خرج من حرب كونية عليه، تديرها اميركا، وتستخدم فيها دول ومنظمات ارهابية، تشمل حروب وعقوبات، وتشويه، بدرجة عالية وقويّة جداً، قويا متماسكاً، حاضراً وفاعلاً، وهذا ما نشهده في مختلف الساحات.

وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ كل الرهانات خلال السنوات الماضي على انهيار كل ارضية وسند للقدس وفلسطين، في المنطقة، كلها فشلت وخسرت، وهذا مؤثر جداً في الصراع مع العدو.

وقال السيد نصر الله، انّ التطورات السورية مهمة، جداً نتيجة التعافي الأمني، وعودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سوريا والدول العربية، الجزائر وتونس والامارت ومصر والسعودية، مؤكداً اهمية عودة هذه العلاقات.

وفي الموضوع التركي، أكّد السيّد نصرالله، انّ تركيا تسعى لإعادة العلاقات مع دمشق، ولكن القيادة السورية، تطرح عناوين، ترتبط بالاحتلال التركي للاراضي السورية.

وأكّد السيد نصر الله أنّ اليمن الذي كنا معه منذ اليوم الأول، يشهد تطوراً إيجابياً، وأنّ كل الأجواء الإيجابية التي تأتي من اليمن والسعودية، التي كانت طرف في الحرب، كلها تدعو الى الخير، وهذا يسعدنا.

وتابع السيّد نصرالله، أنّ من يتجه باتجاه وقف الحرب، هو منسجم مع نفسه، وفي مقدمتهم القيادة الشجاعة والحكيمة التي تجسدت بشخص السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، والتي كانت منذ اليوم الأول تتحدث عن الدفاع عن اليمن، والمطالبة بوقف الحرب عليها.

السيد نصرالله: الرهان على محور إسرائيلي عربي في وجه إيران ومحور المقاومة سقط
اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان “اليمن الذي كنا معه منذ اليوم الأول يشهد تطوراً إيجابياً وكل الأجواء إيجابية تأتي من اليمن والسعودية التي كانت طرف في الحرب وكذلك الإمارات.. وهذا يسعدنا.”

وقال السيد نصرالله: القيادة الشجاعة والحكيمة التي تجسدت بشخص السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله كانت منذ اليوم الأول من الحرب قبل ثماني سنوات تتحدث عن الدفاع عن اليمن.

وأكّد السيد نصرالله ان “الذي يجب أن يقدم أجوبة للناس هو الذي طرح أهدافاً كبيرة وعظيمة ولم يستطع أن يحقق أي منها لا في الإقليم ولا في داخل اليمن.”

واعتبر امبن عام حزب الله ان انتصار اليمن في هذا الاتفاق بعد ثماني سنوات من الحرب هو امر يدعو إلى الخير ومبشر وهذا تطور مهم لمحور المقاومة ولفلسطين وللقدس.

ونوه السيد نصرالله “بعودة الجزائر بقوة إلى الساحة العربية والى القضية الفلسطينية وما فعلته في القمة الافريقية مؤخرا والى طردها الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية”.

وتطرق الى العراق قائلا ان “العراق الذي خرج بنسبة كبيرة من محنته وهو على مسار التعافي، وبما يختزن من قوى وإمكانيات ومرجعيات وشعب وحشد وفصائل مقاومة. ”

واضاف: نحن هنا في المنطقة في دول الطوق، في حركات المقاومة المرابطة على الحدود مع فلسطين، في بيت المقدس وفي أكناف بيت المقدس، نقول كل يوم واليوم أيضا نقول لإخواننا في العراق نحن نعلق عليكم آمالا كبيرا ورهانات عظيمة، لأن العراق بإمكاناته وبقدراته وبشعبه وبحضارته وبتاريخه، يملك إمكانات بشرية ومادية هائلة، وإذا أضيفت بالفعل إلى حضور حقيقي كما بدأ فعلا منذ سنوات في محور المقاومة، بالتأكيد سيغير الكثير من معادلات المنطقة.

وتطرق الى ايران قائلا: ايران وصمودها وتطورها وتثبيت حضورها في المعادلات الإقليمية وفي المعادلات الدولية والتي تغلبت على العقوبات وعلى الحصار وعلى محاولات العزل وعلى أعمال الشغب التافهة في الفترة الأخيرة.

واكد ان “الاتفاق السعودي الإيراني وانعكاساته على المنطقة والتي بدأت تظهر أسرع مما كان يتوقع الكثيرون، وفي أكثر من ساحة وفي أكثر من ميدان، ونأمل أن تصل إلى لبنان أيضا. ”

واردف: هذا التطور في المنطقة بالتأكيد له تأثيرات مهمة على مسار التطبيع، إيجابية من وجهة نظرنا وسلبية فيما يتعلق مع العدو، وهي ستبطئ وتفرمل مسار التطبيع وستقف به عند حدود معينة، وساعد على ذلك الأداء الأحمق لهذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والفاسدة والمجرمة.

وبيّن انه “اليوم من خلال تطورات المنطقة، أقفلت الأبواب على رهانات خطيرة جدا وكبيرة جدا، كان يعول عليها كيان العدو، فكانوا يتحدثون عن تشكيل محور اسرائيلي عربي، فالإسرائيليون استخدموا عنوان تشكيل محور إسرائيلي سني في مواجهة إيران الشيعية، هذا على ضوء تطورات المنطقة الأخيرة، سقط، لان من يدافع في فلسطين والاقصى هم سنة، واعذروني على هذا المصطلح، لانهم هم استخدموه.”

واكد ان “الرهان على محور إسرائيلي عربي في وجه إيران وفي وجه محور المقاومة سقط، وهذه أيضا إيجابيات كبيرة جدا فيما يتعلق بمحور المقاومة وسقوط خيارات ورهانات عند العدو الاسرائيلي.”

السيد نصرالله: هناك تراجع خطير بالروح القتالية والاستعداد للتضحية لأجل الكيان شعبيا وعسكريا
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ الرهان على حرب يقودها العرب ضدّ الاحتلال الاسرائيلي، سقط، وأنّ الرهان على حرب أميركية مدعومة إسرائيلياً وخليجياً على إيران سقط أيضاً.

وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انّ التركيز على ايران، لأنّ كيان الاحتلال والعالم يعلم، أنّ السند الحقيقي للمقاومة هي الجمهورية الاسلامية في ايران، بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي، وهذه التطورات تخدم محور المقاومة.

وشدّد السيّد نصرالله، على أنّ التعديلات القضائية في كيان العدو هي حرب إلغاء يشنها نتنياهو والفريق المتطرف معه، بلا دم ويمكن أن تؤدي إلى دم، وكادت أن تؤدي إلى الدم لولا التدخل الكبير للولايات المتحدة الأميركية.

ولفت السيّد نصرالله، الى أنّ هذا الانقسام، امتدّ الى مختلف شعب العدو، ووصل الى الجيش، وهذا سيترتب عليه الكثير، يضاف الى ما تراكم من انعدام الثقة بالجيش والقيادة السياسية، والاعتراف بتآكل قوّةالردع.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ هناك تراجع خطير في الروح القتالية، والاستعداد للتضحية من أجل الكيان، سواء على المستوى الشعبي والعسكري.

السيد نصرالله يشيد بتصاعد قدرة المقاومة في غزة والضفة وكل المناطق
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه “على مستوى الكيان الإنقسامات العميقة التي ظهرت في هذا العام والتعديلات القضائية أخرجت كل ما هو كامن من إنقسامات عرقية ودينية في هذا الكيان بوضوح”.

وقال السيد نصرالله ان “هذا الانقسام امتد في كل الكيان على المستوى الأحزاب ووصل إلى رجال الأعمال والاستثمار ووصل إلى الجيش ووحداته النظامية والاحتياط وهو إنقسام يبنى عليه”.

واضاف السيد نصرالله: العديد يهددون بنقل استثماراتهم من الكيان، الكثيرون يفكرون بالمغادرة لأنهم وعدوا بالأمن والأمان وأرض اللبن والعسل، فإذا بها أرض الصراعات والأحقاد السوداء والدماء. ويبحثون عن جنسية أخرى لمن لا يملك الجنسية الأخرى.

وتابع: هذه التطورات مهمة جدا أحدثها أوضاع داخلية، صمود شعب فلسطيني، انطلاق المقاومة، سيف القدس سابقا، وكل التطورات في المنطقة، وهذا جراء تراكم احداث منذ 75 عاما إلى اليوم.

وفي التطور الفلسطيني، اعلن ان “ما يجري في الضفة وما يجري في القدس وما يجري في الضفة من مقاومة مسلحة ووجود الأسود المنفردة والمواجهات البطولية رغم عدم تكافؤ الامكانات، والرجال والنساء الشيوخ والشباب والأطفال يقدمون أقوى صورة عن البيئة الحاضنة للمقاومة، ويقدمون أجمل صورة صورة للصمود للثبات وللعزم وللإرادة وللقوة وللاستعداد للتضحية وللشهادة وللاعتزاز بالشهداء ولخيار المقاومة.

وقال السيد نصرالله: المرابطون والمرابطات خلال كل الأيام والشهور الماضية كل التحية والسلام والتقدير والإجلال لهم خصوصا في الأيام القليلة الماضية برغم ما أصابهم من ظلم وضرب وقسوة.

واكمل: الإصرار على الحضور في المسجد الأقصى رغم كل المصاعب والآلام، تصاعد قدرة المقاومة في غزة وثبات أهل غزة، تبني الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة داخل فلسطين وخارج فلسطين أكثر من أي وقت مضى.

واشار الى انه “اليوم لا نسمع حديث عن أوسلو ولا اتفاق أوسلو ولا المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ولا مسار التسوية. كل الحديث عن المقاومة والشهداء والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وعن أمهات الشهداء العظيمات، وعن تشيع الشهداء وعن البطولات في الضفة وفي غزة وفي فلسطين. وهذا تطور هائل ومهم جدا أيضا في مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي.”

وتطرق السيد نصرالله الى الاوضاع الاخيرة في جنوب لبنان وقال: ما جرى أخيراً في جنوب لبنان كان حدثا مهماً وكبيراً بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006، انا لم اتكلم الأسبوع الماضي لأن حقيقة الأمر كان بحاجة إلى دراسة وتشاور مع الأخوة.

السيد حسن نصرالله: اعتماد حزب الله والمقاومة سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو قطعاً وقد تقلق الصديق ولكن بما يتعلق بقلق الصديق يجب أن يعتبر أنها جزء من تضحياته في المعركة ويجب أن يبقى العدو قلقاً ويجب أن يبقى العدو مرتعباً.

السيّد نصرالله: يجب أن يبقى العدو مرتعباً ولا يجوز أن يُقدّم أحد تطمينات له لأنه هو المعتدي
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو قطعاً، مشدداً على انّه لايجوز أن يقدم أحد تطمينات للعدو المعتدي.

وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ العدو الاسرائيلي، هو الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني، وارتكب العمل الوحشي في المسجد الأقصى، ويهدد لبنان ودول المنطقة، ولا يجب اعطاءه تطمينات، لا من المقاومة والدولة ولا من القوى السياسية، في لبنان.

وشدّد السيّد نصرالله، على أن العدو يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً، وهذا الذي يرسخ ميزان وقوّة الردع، وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان منذ العام الفين وستة.

وأكد السيّد نصرالله، أنّ معادلة الردع، فرضت على العدو، باعتراف نتنياهو، بالتنازل والتراجع، وإعطاء الحقوق التي طالبتبها الدولة اللبنانية، في الحدود البحرية والنفط والغاز، والتي أثبت حضورها في الاسبوع الماضي.

ولفت السيّد نصرالله، أنّ قادة الاحتلال يعترفون بأنّ توازن الردع وهو الذي جعل ردّه محدوداً سخيفا، على حدث خطير تمثّل بقصف الأراضي المحتلة من لبنان، واعتبروها إنجازاً بتحييد المقاومة في لبنان، وهذا له دلالات استراتيجية.

ورداً على مزاعم نتنياهو عن قصف بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس، أكّد السيّد نصرالله كذب هذه الادعاءات، وقال:” لم يقصف أي بنية تحتية لأحد، قصف بساتين الموز فقط”.

السيد نصرالله: أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان “أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب”، مضيفا كل “تهديدات العدو تزيدنا إصراراً على الحفاظ على معادلات الردع في مواجهة إي اعتداءات على لبنان”.

و قال السيد نصرالله: أمام منطق تثبيت المعادلات، ليس مهم الاستفزاز او ما يشعر به الإسرائيلي ان كان بالإستفزاز او بالإذلال او بالإهانة، هذا لا يهمنا.

وأكّد: ان أهم كذبة قالها نتنياهو هم قاموا بقصف بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس وهذا كذب واضح وكل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قصفت وهي أماكن مفتوحة.

واضاف: من اهم ما قاله نتنياهو انه اعترف بتراجع الردع الاسرائيلي على مختلف الجبهات وخصوصا مع لبنان، ووعد بترميم قوة الردع ولكن طلب وقتا، هو سيحتاج إلى وقت طويل ولن يتمكن إن شاء الله. وهو ألقى بالمسؤولية على الحكومة السابقة.

وتابع: من أكاذيبه أيضا عندما قال أن حكومة لابيد وقعت اتفاقا مع حزب الله، والكل في الكيان وفي لبنان وفي العالم يعلمون أن حكومة لابيد لم توقع اتفاقا مع حزب الله في ملف الحدود البحرية.

واستطرد امين عام حزب الله في الموضوع اللبناني، قائلا “نحن في المقاومة في لبنان نقول لنتنياهو والعدو، الايام بيننا.”

وقال السيد نصرالله: كل هذه التهديدات تزيدنا إصراراً على الحفاظ على معادلات الردع في مواجهة إي اعتداءات على لبنان. وأي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب.

وبيّن ان “العدو يجب أن يعرف أن كل هذه التهديدات التي يطلقها باتجاه لبنان والمقاومة في لبنان لن تجدي نفعا ولا تؤثر فينا على الإطلاق، بل تزيدنا عزما وقوة وإصرارا على الحفاظ على ما أنتجه ميزان الردع على حماية لبنان وعلى مواجهة أي اعتداء وعدوان يمكن أن يستهدف أحدا في لبنان بدون تردد.”

واكمل: لبناني فلسطيني إيران سوري، أي أحد مقيم او ضيف في لبنان موجود على الأرض اللبنانية، ان كان عمل عسكري او امني تجاههم، فاني اؤكد ان أي عمل يستهدف أي أحد في لبنان نحن سنرد عليه بالحجم المناسب وبالطريقة المناسبة إن شاء الله وبدون أي توتر.

وفي موضوع سوريا، قال: ان الاعتداءات المتكررة على سوريا. دائما يطرح سؤال الى سوريا ومحور المقاومة، اريد انا ان اجاوب اليوم عليه، فيما يخص سوريا أنه لماذا لا ترد على الاعتداءات المتكررة؟ هذا أمر طبعا مدروس جيدا عند القيادة السورية.

السيد نصرالله يحذر العدو من البناء على الحسابات الخاطئة في سوريا التي قد تتغير في أي وقت

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ الجيش السوري عندما ينتشر على خط قتال لمئات الكيلومترات، من الحدود العراقية حتى جبال اللاذقية، وبالتالي عندما يكون هناك جبهة واسعة بهذا الحجم، لا يمكن الطلب منه بسهولة أن يفتح جبهة أخرى.

و حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، العدو من أنّ هذا الأمر قد لا يستمر طويلاً، بناءً على تطورات المنطقة، ومحور المقاومة، والتطورات داخل الكيان.

وحذّر السيّد نصرالله، العدو من البناء على هذه القراءات الخاطئة، والتي قد تظهر في أي وقت من الأوقات، مشيراً الى أنّ ما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيّرات والصواريخ التي أطلقت سوريا، ما يؤشر على احتمالات من هذا النوع.

وأكّد السيّد نصرالله، فشل مشروع العدو واستراتيجيه، من خلال الضربات على سوريا، واكّد السيّد نصرالله، أنّ محور المقاومة وقياداته على تفاهم وتواصل دائم، ولديهم من الشجاعة والحكمة للتعاطي مع الأحداث بما يناسب كل مرحلة من المراحل.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ دعم القدس والضفّة الغربية المحتلة، هي مسؤولية الجميع، من المسلمين والمسيحيين وكل الشرفاء، لأن المسلمين والمسيحيين في المنطقة، كلهم مهددون بالعدوان الاسرائيلي، والارهابي الذي كانت تديره أميركا ويدعمه كيان الاحتلال.

السيد نصرالله للعدو: بعض أعمالك الحمقاء بفلسطين أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة لحرب كبرى

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه يجب دعم الضفة الغربية بكل ما يؤدي إلى جعل الضفة صامدة وصاعدة ومقدمة للتحرير.

وقال السيد نصرالله ان “دعم الضفة الغربية ليس فقط الدعم المعنوي والسياسي ولكن يجب دعمها بالمال ويجب أن نعمل له جميعاً”.

واكد السيد نصرالله: كل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك وهذا الأمر مسؤولية الجميع، لكي يستطيع هذا الشعب مواصلة الصمود.

وتابع: العنوان الرئيس اليوم في يوم القدس عندما نقول “الضفة درع القدس” يجب أن نضع إلى جانبها يساوي وجوب دعم الضفة بكل ما يمكن أن يجعل هذه الضفة قوية صامدة متصاعدة صلبة مؤثرة فاعلة وصانعة في مقدمة الانتصار.

واضاف السيد نصرالله: العدو يقسم الساحات ويستفرد بالقطاع ويستفرد بالضفة ويقول إن هناك قواعد اشتباك وأقول للعدو هذه اللعبة خطرة لا في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة ولا في غزة ولا في سوريا ولا في لبنان وهو أجبن من الاعتداء على إيران.

ووجه امين عام حزب الله ان “العدو يلعب في كل جبهات بموضوع قواعد الاشتباك، هم في قواعد اشتباك، هم في قواعد اشتباك.”

وقال: العدو يقسم الساحات، فهو يستفرد بالضفة وبالقطاع وبلبنان وبسوريا والمعتكفين في المسجد الأقصى، كل على حدى، ويقول انه يوجد قواعد اشتباك ويحاول ان يتعاطى مع هذه الساحات وإنه هو لا يريد الذهاب إلى حرب. كأنه يمنن شعوب المنطقة انه لا يريد الذهاب الى حرب.

واكد امين عام حزب الله انه “هذا ليس تفضنا ولا منة من قبل العدو، هو مرعوب وخائف جدا من أن يذهب إلى حرب.”

ووجه كلمته للعدو الاسرائيلي قائلا: أنا أقول للعدو، هذه لعبة خطيرة، لا يمكنك دائما الامساك باطراف وخيوط هذه اللعبة، لا في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة ولا في القدس ولا في الضفة ولا في غزة ولا في جنوب لبنان ولا في سوريا. وأنا لا اعتقد إنه يفكر باتجاه الاعتداء على إيران، لانه أجبن وأضعف وأشد هزالا من أن يذهب للاعتداء على إيران.

واعلن السيد نصرالله: يجب أن نوجه تحذيراً واضحاً للعدو الإسرائيلي أن بعض انفعالاتك أو أعمالك الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى.

وقال: يجب أن نوجه جميعا تحذيرا واضحا للعدو الإسرائيلي، أن حساباته وخطواته وبعض انفعالاته وبعض أعماله الحمقاء في القدس أو في الضفة أو في غزة أو في لبنان أو في سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى.

للاشتراك في وكالة أنباء المحور. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://t.me/mehwar_ir

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى