أنصار الله: السعودية تقدّم تسهيلات للإسرائيليين وتمنع المسلمين من الحج
دانت حركة أنصار الله بشدة سماح السعودية “لعناصر صهيونية بتدنيس المشاعر الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة”، معتبرةً أنّ “التسهيلات التي يقدمها النظام السعودي لليهود تأتي في الوقت الذي يُمنع ملايين الحجاج من أداء فريضة الحج”.
ورأى المكتب السياسي للحركة، في بيان، أنّ “زيارة مراسل القناة الصهيونية لمكة وجبل عرفات، وغيرها من المشاعر المقدسة، اعتداء صارخ بحق المقدسات الإسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين”.
ودعا “الشعوب الإسلامية لاتخاذ مواقف جادة وتحرّك شعبي فاعل ضد النظام السعودي وسياساته ومخططاته الخبيثة التي تستهدف الأمة وقضاياها ومقدساتها”.
بيان حركة أنصار الله جاء بعدما أثار صحافي إسرائيلي ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد أن نشر فيديو يوثق تسلله إلى مدينة مكة التي يحظر على غير المسلمين دخولها.
وأظهر الفيديو، الذي نشره الصحافي في “القناة 13” الإخبارية الإسرائيلية، جيل تماري، وهو يستقل سيارة عبر مكة، الجدل في المملكة والبلاد الإسلامية.
وخلال الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 10 دقائق، يزور تماري جبل عرفات الذي يقصده الحجاج المسلمون، خلال الحج كل عام، ويعلن أنّه “أول صحافي إسرائيلي ينشر هذه الصور وبالعبرية من هذا المكان”.
وانتشر وسم #يهودي_في_الحرم في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعا الناشطون السعودية إلى “عدم السماح لليهود بتدنيس مدينة رسول الله”، وسخر آخرون من سماح السلطات للصحافي الإسرائيلي بزيارة مكة مع فرضها غرامة قدرها 10 آلاف ريال (2,666 دولار) على المسلمين الذين يقصدون المدينة المقدسة لأداء العمرة من دون تصريح.
وأعلنت هيئة الطيران المدني السعوديّة، يوم الجمعة الماضي، أنّها قرّرت “فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية” التي تستوفي متطلّبات عبور أجواء البلاد، ما يمهد الطريق للطيران الإسرائيلي للتحليق عبر أجواء المملكة.
لكنّ وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ادعى سابقاً أنّ القرار “لا علاقة له بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”، مضيفا أنّه “ليس، في أي حال من الأحوال، تمهيداً لخطوات لاحقة”.
وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الحكومة ناقشت، صباح الأحد، جملة من الأمور، من بينها التطبيع مع السعودية”.
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد إن “الخطوات الأخيرة مع السعودية هي تطبيع فعلي”.
وأوضح أنّ التطبيع “يتقدم بخطى صغيرة”، مضيفاً أنّ زيارة بايدن “كانت مهمة ليس فقط لجلب النفط، بل أيضاً لتعزيز السلام”.
يشار إلى أن بايدن هو أول رئيس أميركي يستقل طائرة مباشرة من الأراضي المحتلة إلى السعودية.