حفل تأبينيّ لشهيد بحريني قضى في مواجهة العدو الإسرائيلي عام 1982 بجنوب لبنان
أقيم في مقبرة شهداء فلسطين في مدينة بيروت، حفل تأبيني للشهيد البحريني مزاحم الشتر، الذي استشهد خلال تصديه للإجتياح الإسرائيلي في جنوب لبنان عام ألف وتسعمئة وأثنين وثمانين.
وشددت الكلمات على ان الشعب البحريني كما الفلسطيني كما اللبناني، يقف إلى جانب المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي، ولن يسمح للصهاينة يأن يكون لهم قرار أو وجود في البلاد.
وأكدت الكلمات على ان مسار التطبيع الذي تسير فيه حكومة البحرين، هو على عكس إرادة الشعب هناك، وخيانة للأمة العربية والإسلامية.
وشدد إئتلاف 14 فبراير البحريني، أن الشعب لن يهدأ حتى إسقاط اتفاقات التطبيع، وطرد سفير العدو الصهيوني من المنامة، وتطهير البلاد من كل ما لحق بها من دنس وعار، منذ الإعلان عن اتّفاق الخيانةِ مع الكيان المؤقت.
من هو الفدائي البحريني مزاحم الشتر؟
التحق المقاوم “مزاحم الشتر” بصفوف الفدائيين مع المقاومة الفلسطينية، بعد أن أكمل دراسته الثانوية بمدرسة المنامة، حيث ارتبط في العام 1978 بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”. وشارك الشتر في مقاومة الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان في العام 1978، وبعدها عاد إلى البحرين ليلتحق بقوة دفاع البحرين، وتركها في وقت لاحق للعمل في الجيش الإماراتي.
بقي الشتر في صفوف الجيش الإماراتي، حتى رجع إلى لبنان أثناء الاجتياح الإسرائيلي الثاني، في الرابع من حزيران/ يونيو 1982، ليستشهد بعدها في “النبطية” جنوب لبنان، في 21 من الشهر نفسه. ودفن الشتر بمقابر الشهداء في الجنوب اللبناني، بعد رفض السلطات البحرينية استقبال جثمانه.
وذكر ذلك السياسي البحريني المعارض، عبد الهادي خلف، في إحدى مذكراته، حيث قال: “لقد رأيت الأخ أبو عمار (ياسر عرفات) حزينًا عدة مرات طوال الفترة الأشهر الثلاثة العصيبة من يونيو وحتى سبتمبر عام 1982، ولكنني لم أره في حالة الحزن المشبوب بالغضب إلا حين أبلغه مساعدوه برد حكومة البحرين الرافض لاستقبال جثمان الشهيد مزاحم عبد الحميد الشتر”.