إيران وكازاخستان توقعان مذكرات للتعاون
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أنّ “العلاقات مع دول المنطقة لاسيما الدول المحيطة ببحر قزوين تعتبر ضمن أولويات سياسة طهران الخارجية”.
وجاءت تصريحات رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في قصر سعد آباد بطهران، عقب توقيع مسؤولي البلدين على 9 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.
وقال رئيسي: “نتفق مع كازاخستان على أنّ التواجد الأجنبي في المنطقة لا يخلق الأمن، ونتفق مع كازاخستان على أنّ حلّ المشاكل الإقليمية يأتي من خلال مسؤولي المنطقة وشعوب المنطقة”، وأضاف: “تواجد الأجانب يفاقم مشاكل المنطقة ولا يساعد في حلها”.
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ إيران وكازاخستان تتشاركان الاتفاق “حول عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما في الشأن الافغاني، حيث نعتقد ضرورة تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد بمشاركة جميع التيارات”.
وأشار إلى أنّ “حجم التجارة بين إيران وكازاخستان زاد بنسبة 50% خلال الأشهر الثلاث الماضية، ويمكن أن يصل إلى 3 مليارات دولار كخطوة أولية”، كما رحّب بدعوة نظيره الكازاخستاني لزيارة كازاخستان وعقّب: “سوف أزورها عندما تتوفر الظروف”.
ومن جهته، قال توكاييف: “قررنا السماح للمواطنين الإيرانيين بالدخول إلى كازاخستان بدون تأشيرة لمدة 14 يوماً”، مؤكداً أنّ بلاده “لديها تعاون جيد مع إيران في مختلف المجالات لا سيما الثقافية والدولية والنقل.. وناقشنا اليوم قضايا مهمة جدا”.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، تشمل الاتفاقیات الموقعة مذکرة تفاهم بین مرکز الدراسات السیاسیة التابع لوزارة الخارجیة الایرانیة ومؤسسة أبحاث السیاسة الخارجیة الکازاخستانیة و برنامج التبادل الثقافي بین وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ووزارة الثقافة والریاضة الکازاخستانیة.
کما تتضمن مذکرة تفاهم بین وزارتي الزراعة الإيرانية والکازاخستانیة ومذکرة تفاهم بین هیئة الإذاعة والتلفزیون الإيرانية ووکالة الأنباء الکازاخستانیة الحکومیة ومذکرة تفاهم بین الشرکه الوطنیة للنفط الإيراني وشرکه الغاز الکازاخستانیة ومذکرة تفاهم لتعزیز التجارة الثنائیة بین وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية ووزارة التجارة الکازاخستانیة.
وكان رئيسي أشرف مع نظيره التركماني سردار بردي محمدوف، في 15 حزيران/يونيو الجاري أيضاً، على توقيع 13 مذکرة تفاهم علی التعاون في المجالات التجاریة والاقتصادیة والعلمیة والتقنیة والتلفزیونیة والنقل والعبور وحمایة البیئة والاستثمارات، وصرّح أنّ “الأزمات في المنطقة يجب أن تحلّ بتعاون دول المنطقة”وأنّ “وجود أيّ أجنبي في المنطقة مرفوض ويزعزع الاستقرار الإقليمي”.
