نشرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، صورًا لأسلحة دخلت الخدمة لأول مرة في معركة “سيف القدس” ضد الاحتلال الاسرائيلي عام 2021.
ومن أبرز الأسلحة التي كشفت عنها القسام ونشرت صورها على موقعها الالكتروني بمناسبة الذكرى السنوية الاولى للمعركة، صاروخ “العياش 250″، والذي استهدفت به الكتائب مطار رامون، وعطّلت به حركة الطيران لدى الاحتلال، وجعلت كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها تحت مرمى صواريخها.
كما أسدلت كتائب القسام الستار عن صواريخ SH85 والتي جاءت تسميتها تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، وصاروخ A120 الذي سمي تيمناً بالشهيد القائد رائد العطار، إضافة إلى الصواريخ التي استخدمتها مجدداً من طراز (Q20، M75، J80، J90) ودكّت بها مستوطنات الاحتلال ومواقعه العسكرية، لتجبر المستوطنين الصهاينة على البقاء في الملاجئ طيلة أيام المعركة.
وفي تطور نوعي، أعلنت كتائب القسام عن دخول طائرة “شهاب” الانتحارية المصنعة محليًا إلى الخدمة، ونفذت بها عدة مهمات خلال المعركة، من بينها استهداف منصات الغاز للاحتلال في عرض البحر قبالة شواطئ ساحل شمال غزة، كما استهدفت مصنعًا وحشوداً عسكرية قرب قطاع غزة.
كما أعلنت عن طائرة الزواري المسيرة الاستطلاعية، والتي جاءت تسميتها تيمنا بالشهيد القائد التونسي محمد الزواري، وأشارت القسام الى أن هذا النوع من الطائرات نفذ مهمات رصد واستطلاع لمواقع اسرائيلية ومستوطنات خلال معركة سيف القدس.
وكانت كتائب القسام قد شددت في بيان لها بمناسبة ذكرى “سيف القدس”، على أن سلسلة ردودها على العدوان لن تتوقف، وأنها “فرضت معادلات جديدة على العدو مفادها بأن المعركة ليست مرهونة بحدث؛ بل هي مفتوحة وممتدة زمانيًّا ومكانيًّا على أرض فلسطين حتى التحرير”.
وأشارت في بيان إلى أن “سيف القدس” شكّلت نقلة نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني، أثبتت خلالها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية فشل نظرية الردع الصهيونية، وأظهرت إمكانيات وقدرات عالية لدى المقاومة”.
وأضافت أنها نجحت في تهشيم صورة كيان العدو وجيشه، بعد أن مرغت أنفه في التراب، لتكتب صفحات جديدة في تاريخ العز والمجد وترسم طريقاً جديداً نحو التحرير”.
يذكر أنّ معركة “سيف القدس” التي بدأت في 10 أيّار/مايو من العام الماضي، استمرت بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي 11 يوماً، حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وفي الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، أكدت فصائل المقاومة أنّ هذه المعركة “رسّخت معادلات جديدة وحققت انتصارات نوعية”، وشددت على أنّ “سيف القدس سيبقى مشرعاً ولن يُغمد”.