مصادر الميادين: ميقاتي أبلغ إلى عون أن عقد مؤتمر الحوار سيُظّهر الخلافات

أفادت مصادر حكومية الميادين، مساء الجمعة، بأنّ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أبلغ إلى الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ “الوقت ليس ملائماً لعقد مؤتمر للحوار حالياً”.

ونقل مراسل الميادين عن المصادر نفسها أنّ “ميقاتي أبلغ إلى عون أنّ عقد مؤتمر الحوار سيؤدي إلى تظهير الخلافات”.

يأتي ذلك بعد أن استقبل الرئيس عون رئيسَ الحكومة بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، في إطار المشاورات التي بدأها مع رؤساء الكتل النيابية، تحضيراً لمؤتمر “الحوار الوطني” الذي ينوي الدعوة إليه.

وعرض عون مع ميقاتي الدعوة إلى الحوار، للبحث في عدد من المواضيع الأساسية التي أشار إليها في رسالته الأخيرة إلى اللبنانيين، وما يمكن أن يُطرَح من مواضيع أخرى، تندرج في إطار التوافق الوطني المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
 
وبعد اللقاء، قال ميقاتي للصحافيين إنه “في إطار دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني، اتّصل بي فخامته وطلب مني أن نجتمع معاً للبحث في هذا الموضوع”.

وامتنع ميقاتي عن الإدلاء برأيه، مضيفاً “لقد أدليت برأيي، الذي أحب أن أُبقيه لدى فخامته، وهناك استكمال للحديث”.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من بعبدا: في إطار دعوة رئيس الجمهورية للحوار، طلب مني الاجتماع، وأدليت برأيي ووضعته عنده وهناك استكمال للحديث pic.twitter.com/zWqsdV9dlQ

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 7, 2022

وتأتي دعوة الرئيس عون في الوقت الذي يعاني لبنان، منذ أكثر من سنتين، أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية في مقابل الدولار، فضلاً عن شحّ في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية والمعيشية للعائلات.

وفي السياق، ردّ رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، على الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من القصر الجمهوري بشأن دعوة الرئيس عون إلى مؤتمر حوار وطني. وأبلغ الحريري إلى عون اعتذاره عن عدم المشاركة، قائلاً: “إنّ أي حوار على هذا المستوى يجب أن يجري بعد الانتخابات النيابية”، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي للحريري.

يُذكَر أنّ الرئاسة اللبنانية أعلنت، منذ أيام، أنّ الرئيس ميشال عون وقّع مرسوماً لإجراء الانتخابات البرلمانية في أيار/مايو من العام الحالي.